دراسة ثنائية العقیدة والفكر في كلام آية الله محقق داماد والدكتور ديناني في بنان حسيني كمال آبادي
بسم الله الرحمن الرحیم
تم نشر فيلم قصير لآية الله محقق داماد والدكتور ديناني سلمهما الله تعالى.
في هذا الفيلم يتحدث الشريفان في إدانة العقيدة ومدح الفكر.
ويعبرون في سبب ادعاءاتهم عن وجود التوقف فی العقیدة ووجود النمو فی الفكر.
يتحدث آية الله محقق داماد عن ضرورة ترك العقیدة ويذهب الدكتور ديناني إلى أبعد من ذلك فيسمي االعقیدة بالحماریّة، ويعتبر أصله العقدي، ويعتبره عنوانا للتوقف
كما هو الحال دائمًا، تعاني أفكار النسبية والتعددية من مفارقات مدمرة للذات، مثل تصلب الدكتور ديناني وعقیدته بحماریة من اعتقد بعقیدة.
والآن، إذا اعتبرنا مکانة العلمین بعيدة عن النسبية، لقلنا: الفكرة التي تمدحها؛ وعندما يصل إلى نهايته فهل نصدقه ونحترمه أم لا؟ فإذا التزم الإنسان بنتيجة الفكر والتزم بها فهذا هو الاعتقاد نفسه، وإن سميته حماریا، وإذا لم نلتزم بنتيجة التفكير ولا نؤمن به فالتفكير عبث. العملية العبثية والثناء على العبث ليس صحيحا.
وإذا أراد النبلاء أن يقولوا إنه من المستهجن أن نتوقف عند هذه المرحلة من المراحل الطويلة لاكتشاف الحقائق، وينبغي للمفكر المستمر أن يعلم أن هناك المزيد والمزيد من الحقائق المتراكمة فوق بعضها البعض، في نفس الوقت، فهذا هو رأي واعتقاد أولا، وثانیاً اذا وصل شخص إلى عقیدة في مرحلة من مراحلها فلا يرى أن الخطوة تذهب سدى.
ماذا تفعلا ببعض آيات القرآن مثل " وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرينَ سورة آل عمران/الآية 85. إنه من أسلم وألزم على ذلك قلبه، و هل يختلف هذا عن العقیدة؟
ملاحظة أخيرة من طفل في المرحلة الابتدائية إلى أساتذتي الأعزاء، علينا أن نعي ردود الفعل الاجتماعية لكلامنا، فقد ألف علماء الدين كتبا كثيرة عبر التاريخ بعنوان العقيدة، العقائد، أصول المعتقدات في أصول الدين. من المؤسف ماذا سيكون تأثير ذلك عند الإستماع الشباب قولکم فی ضرورة ترک العقید، والقول بأن الاجتماع كان خاصًا بالعلماء و وما إلى ذلك، في الوقت الحاضر، عندما يتعين عليك إعطاء احتمال كثیر أنك مراقب بالكاميرات، ليس مبرراً مناسبا.
الحمدلله رب العالمين
سيد مرتضى حسيني كمال ابادي
مسجد الإمام الخميني، طهران
01/08/1402